فيتامين ب الخفي!.. تعرف على الفيتامين النباتي الذي يغيّر جهاز مناعتك ويقيك من الأمراض الخطيرة!

لا ينتجه الجسم لكنه موجود في أطعمة لذيذة مثل الشوكولاتة والتوت!.. إليك أسراره الصحية ومصادره المذهلة
في عالم الفيتامينات والمغذيات، يجهل كثير من الناس أهمية مركب غذائي قوي وفعال يُعرف باسم “فيتامين ب النباتي” أو ما يسمى علميًا بـ “البيوفلافونويدات”، رغم كونه من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية التي تدعم الجسم بطرق متعددة.
هذا الفيتامين الغامض لا يصنعه جسم الإنسان، لكنه متوفر بكثرة في مجموعة من الأطعمة النباتية التي نستهلكها يوميًا، وربما دون أن نعرف قيمتها الحقيقية!
ما هو فيتامين ب النباتي (البيوفلافونويدات)؟
البيوفلافونويدات، والمعروفة أيضًا باسم الفلافونويدات، هي مركبات بوليفينولية مسؤولة عن إعطاء النباتات ألوانها الزاهية.
تشمل أشهر أنواعه:
الكيرسيتين
الروتين
الهسبيريدين
الكاتيكينات
تتميز هذه المركبات بخصائص مضادة للالتهاب، مضادة للأكسدة، وتحمل تأثيرات إيجابية على صحة القلب والمناعة والأوعية الدموية.
الفوائد الصحية المذهلة لفيتامين ب النباتي
1. تعزيز جهاز المناعة:
يعمل على تقوية الدفاعات المناعية ومكافحة العدوى الفيروسية والبكتيرية.
2. دعم عمل فيتامين C:
يساعد الجسم على امتصاص فيتامين C بشكل أفضل، مما يرفع فعاليته في مقاومة الأمراض.
3. مكافحة الالتهابات:
يقلل من الالتهابات المزمنة التي تساهم في أمراض القلب والمفاصل والسكري.
4. حماية القلب والأوعية الدموية:
يساعد على تحسين الدورة الدموية وتقوية الأوعية، ويقلل من خطر التجلطات.
5. محاربة الشوارد الحرة:
بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يقي الخلايا من التلف ويؤخر علامات الشيخوخة.
أفضل 5 مصادر طبيعية لفيتامين ب النباتي
1. الشوكولاتة الداكنة (العضوية والنقية)
الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على أكثر من 70% كاكاو غنية بالكاتيكينات، وهي مركبات قوية مضادة للأكسدة.
تناول قطعة صغيرة منها يوميًا يمنحك فائدة مزدوجة: المتعة الصحية ودعم القلب والمناعة، لكن بشرط أن تكون قليلة السكر والمعالجة.
2. التفاح بقشره
لا تقشر التفاح! فالقشرة تحتوي على نسبة عالية من الكيرسيتين، أحد أقوى أنواع البيوفلافونويدات. تناوله كوجبة خفيفة يومية يساهم في مقاومة الالتهابات، تحسين التنفس، وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
3. الشاي الأخضر والأسود
كلاهما غني بالكاتيكين. شرب كوبين إلى ثلاثة يوميًا يمنحك جرعة ممتازة من مضادات الأكسدة. يفضل تناوله دون سكر مضاف للحفاظ على قيمته الصحية.
4. التوت بأنواعه
التوت الأزرق، الفراولة، التوت الأسود… كلها مصادر رائعة للأنثوسيانين والكيرسيتين. تناول التوت يوميًا يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان، يوازن السكر في الدم، ويحسن الذاكرة.
5. الفواكه الحمضية
البرتقال، الليمون، الجريب فروت، كلها تحتوي على الهسبيريدين والروتين، وهما فلافونويدات قوية تعزز الدورة الدموية وتحارب الالتهابات.
هل هناك تحذيرات؟
رغم فوائدها الكبيرة، يُنصح دائمًا بعدم الإفراط في تناول المكملات، والاعتماد على المصادر الطبيعية. ولمن يعانون من حساسية غذائية أو يتناولون أدوية معينة، يُفضل استشارة الطبيب قبل إدخال كميات كبيرة من الفلافونويدات إلى النظام الغذائي.
قوة غذائية مهملة!
البيوفلافونويدات، أو “فيتامين ب النباتي”، ليست مجرد مركبات تلوّن أطعمتنا… بل هي أسلحة طبيعية قوية تحمي الجسم من أخطر الأمراض وتُعزز صحته من الداخل. ولأن الجسم لا يستطيع إنتاجها بنفسه، فإن إدخالها إلى نظامك الغذائي اليومي من خلال الشاي، الفواكه، والتوت، هو قرار غذائي ذكي ومفيد جدًا.