كشفت مصادر مقربة من فنان العرب محمد عبده عن ردة فعله على وفاة صديقه ورفيق دربه الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، مما ترك تأثيراً عميقاً في الأوساط الفنية والموسيقية.
وفقاً لهذه المصادر، لم يتوان الفنان محمد عبده عن زيارة منزل الأمير الراحل في مدينة جدة لمواساة أسرته فور سماعه خبر الوفاة، رغم تحذيرات الأطباء بشأن وضعه الصحي وتوصياتهم بعدم خروجه. هذا التصرف يعكس عمق العلاقة والصداقة التي جمعت بين الفنانين لسنوات طويلة.
يُذكر أن الأمير بدر بن عبد المحسن والفنان محمد عبده كانا يشكلان ثنائياً فنياً من الطراز الفريد. فقد كتب الشاعر الراحل ما يقارب 248 عملاً للفنان محمد عبده، ما جعله الشاعر الأكثر تعاوناً مع فنان العرب خلال مشواره الفني الطويل.
في أعقاب وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن، قرر الفنان السعودي محمد عبده تعليق جميع أنشطته الفنية إلى أجل غير مسمى. وقد أصدرت شركة روتانا للموسيقى، المسؤولة عن إدارة أعماله، بياناً أكدت فيه أن محمد عبده قرر تأجيل كافة الأنشطة التي كانت مقررة، وعدم المشاركة في أي فعاليات جديدة حتى إشعار آخر.
وأوضح البيان الصادر عن روتانا أن هذا القرار اتخذ حفاظاً على صحة وسلامة الفنان، وأن موعد استئناف أنشطته الفنية سيتم الإعلان عنه لاحقاً. وجاء هذا القرار تعبيراً عن احترام الفنان لذكرى صديقه الراحل وتأثراً بفقدانه.
تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذا الخبر، معربين عن تضامنهم مع الفنان محمد عبده في هذه الفترة الصعبة، متمنين له الصحة والشفاء العاجل، ومؤكدين أن ذكرى الأمير بدر بن عبد المحسن ستظل خالدة في تاريخ الأغنية العربية.
